اندونيسيا : ندوة الوسطية تطالب بإدراج مفردات الوسطية في المقررات الدراسية في مراحل التعليم

ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وإندونيسيا - alwatan.com -
ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وإندونيسيا – alwatan.com –

الأربعاء، 5 محرم 1436 الموافق 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)

اندونيسيا – جاكرتا

دعا المشاركون في ندوة الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وإندونيسيا التي نظمتها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع جامعة مكاسر الإندونيسية أمس، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، دعوا المفتين والدُّعاةَ والمُوَجِّهين والمربِّين أن يكونوا قدوةً حسنةً في اتِّباع منهج الوسطيَّة في الاعتقاد والأقوال والأفعال وأن تتنوع أساليبهم في الدعوة إلى الوسطية بما يواكب متطلبات العصر، مؤكدين ضرورة السّعي لتعزيز انتشار المنهج الوسطي عبر وسائل الإعلام المختلفة ومراكز البحوث والمساجد والجامعات والمدارس، وإدْرَاج مفردات الوَسَطيَّة في المقرَّرات الدِّراسيَّة في مراحل التَّعليم المختلفة.

وأكد معالي رئيس مجلس الشورى الإندونيسي ذو الكفل حسن أن المملكة العربية السعودية تعتبر مركز الوسطية والاعتدال في كل العالم، مشيرًا إلى أنها دولة وسطية بكل المقاييس، وتحارب الإرهاب والتطرف والغلو ولها جهود كبيرة في ذلك. وقال في كلمة له خلال مشاركته أمس في افتتاح الندوة: “إن على أكتافنا المسؤولية الكبيرة لنشر الوسطية لجميع العالم، ونأسف على الأعمال التي تسيئ للإسلام والمسلمين.”

اقرأ أيضا  شركة الأدوية الإندونيسية بيوفارما متفائلة بشأن بدء إنتاج لقاح سينوفاك في عام 2021

وأشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند إلىأن خادم الحرمين الشريفين أطلق الدعوة للعالم كله وتولى زمام المبادرة في التحذير من الجماعات التي تشوه صورة الإسلام بالغلو والتطرف والتشدد للوقوف صفًا واحدًا في وجه الإرهاب والتطرف والتشدد والعنف، في نداء أعلنه صراحة وبوضوح لمكافحة هذا الداء بكل أشكاله وصوره.

الخروج عن الإسلام

وأضاف مدير الجامعة الإسلامية: نشاهد اليوم خروج بعض الجماعات التي تسمت باسم الإسلام وهي ليست من الإسلام في شيء ولهم مناهج تكفيرية اعتمدت على الغلو والتطرف وإرهاب الناس وقتلهم من غير أي ذنب، مشوهين صورة الإسلام الحقيقية والدين منهم براء، موضحًا أن الدين الإسلامي حفظ الضروريات الخمس النفس والدين والعقل والعرض والنسل. من جهته قال معالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي بن عباس الحكمي أن مفهوم الوسطية يعني الاعتدال في الأمر بين الإفراط والتفريط والغلو والتقصير، مبينا أن نصوص الشريعة أكدت هذا المعنى في كثير من المواضع من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله تعالى: «وما جعل عليكم في الدين من حرج» لافتا إلا انه لما حملها الرعيل الأول من الصحابة إلى الناس صافية نقيّة أقبل الناس عليها طائعين مستبشرين فانتشرت في أنحاء الأرض وعمّ خيرها ونفعُها العالمين.

اقرأ أيضا  المفتي العام : دعاة الباطل أخرجوا الشباب من أوطانهم بالشبهات وساقوهم إلى مواطن الفتن

فيما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعوته إلى الحوار بين الأديان والثقافات خير منهج إلى الوقوف أمام ما يواجه العالم هذه الأيام من نزاعات وحروب وسفك الدماء وتهجير لأسباب عرقية ودينية وطائفية، والتعايش السلمي بين الأديان أصبح أشد الحاجات في وقتنا الحاضر.

المصدر : المدينة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.