المرشد السياحي الجلاد.. الإبعاد يزيد تعلقه بالأقصى

palinfo
palinfo

الأربعاء 10 ربيع الثاني 1437//20 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
لم يهتم كثيرا لقرارات الاحتلال بإبعاده عن المسجد الأقصى؛ حيث إنه في قراره نفسه قرر العودة للأقصى رغم ضنك المحتل، وإرهابه ضد المقدسيين.

المرشد السياحي والباحث المتخصص بالقدس والأقصى، إيهاب الجلاد، أفرج عنه اليوم الثلاثاء (19-1)، واشترط الاحتلال عليه الإبعاد لمدة شهر ودفع كفالة بقيمة 2000 شيكل (500 دولار أمريكي).

وكان الجلاد قد اعتقل يوم الأربعاء الماضي بينما كان في جولة سياحية بالقرب من باب السلسلة – أحد أبواب المسجد الأقصى – في بلدة القدس القديمة، بزعم تقديم خدمات لمنظمة محظورة، وفق ما أفاد به المحامي رمزي كتيلات من “مؤسسة قدسنا لحقوق الإنسان”.

تلفيق تهم باطلة

وقال إيهاب الجلاد (40 عاما) فور الإفراج عنه لـ”كيوبرس”: “حاولت قوات الاحتلال تجريمي وتوجيه تهم باطلة ضدي، في محاولة لإبعادي عن القدس والمسجد الأقصى”.

وتابع: “وصل الأمر بأجهزة المخابرات والوحدات الخاصة، أن تحقق معي حول قضايا المال والدخل الشخصي، بزعم أني تلقيت أموالا من جهات غير مشروعة”.

اقرأ أيضا  إنتهاء عملية ترميم قبة السلسلة بالمسجد الأقصى المبارك

وأشار الجلاد إلى أنه تعرض للتحقيق خلال اعتقاله لمدة 20 ساعة من بينها 10 ساعات متواصلة، في محاولة لتلفيق تهم مختلفة وإبقائه قيد الاعتقال لاختلاق “ملف خاص”.

وعن أساليب التحقيق التي تعرض لها؛ قال الجلاد إن المحققين حاولوا من خلال أسئلتهم المتكررة، خلق ملف وتهمة باطلة ضده، وإيهامه أنه خرق القانون وأنه معادٍ للدولة وقوانينها، دون أن يكون هناك أدلة أو إثباتات لادعاءاتهم.

وبيّن الجلاد أن أيام اعتقاله السبعة كانت صعبة؛ حيث أوصت المخابرات والشرطة بوضعه في زنازين خاصة، ومعاملته بصورة أسوأ من بقية الأسرى، في محاولة للضغط النفسي عليه وإقناعه بالقضية الملفقة.

وأشار الباحث والمرشد السياحي إلى أن هذه الإجراءات تدل على تخبط سلطات الاحتلال وإفلاسها.

إبعاد دون إدانة
وعن إبعاده شهرا كاملا عن المسجد الأقصى، عدّ الجلاد هذا القرار، ظلمًا بحد ذاته، لأنه لم يدَن بأي تهمة، وإنما كانت هناك محاولات لجلب دليل ضده، والحصول على أي شيء يدينه في المحكمة.

اقرأ أيضا  حماس: أي تحرك دولي لإجهاض الانتفاضة سيفشل

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها إيهاب الجلاد للاعتقال والإبعاد قسرا عن المسجد الأقصى، خلال عمله مرشدا سياحيا في مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه التحديد، في ظل استهداف سلطات الاحتلال الوجود العربي والإسلامي، وتصعيد إجراءاتها التهويدية فيهما.

وأوضح أنه أُبعد عن المسجد الأقصى مرات عديدة، منها مرتين بقرار عسكري لمدة عام، في عامي 2008 و 2009، كما اعتقل عدة مرات، ورافق ذلك أوامر إبعاد جائرة عن المسجد لمدة 15 و20 يوما في كل مرة.

ويعمل إيهاب الجلاد مرشدا سياحيا في المسجد الأقصى منذ عام 2008، وباحثا متخصصا في شؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك.

الأم الذهبية
جدير بالذكر أن إيهاب الجلاد ليس وحده في العائلة من يتعرض للملاحقة، جراء ارتباطه بالمسجد الأقصى؛ فوالدته “أم إيهاب” (61 عاما) ممنوعة من دخول المسجد الأقصى، ضمن نساء “القائمة الذهبية” – الممنوعات قسرا من دخوله والصلاة فيه منذ أكثر من خمسة شهور – وتعرضت للاعتقال والحبس المنزلي في التاسع من شهر كانون أول الماضي، على نفس الخلفية.

اقرأ أيضا  بريطانيا: المخابرات تواصل تجنيد الأفراد للتجسس على المسلمين ومؤسساتهم

ورغم ذلك، ما تزال الوالدة أم إيهاب الجلاد تحافظ على تواجدها اليومي عند أبواب المسجد الأقصى، برفقة عشرات النسوة الممنوعات قسرا من دخوله، إلى أن يستطعن الدخول والصلاة فيه دون قيود من سلطات الاحتلال.
تاريخ النشر :
الثلاثاء 19/يناير/2016 الساعة 5:18:01 مساءً

– المركز الفلسطيني للإعلام