ميانمار: عمليات خطف تستهدف شباب الأقلية المسلمة

السبت 29 ربيع الأول 1437// 9 يناير/كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ميانمار
نقل تقرير صحفي عن نشطاء ومحللين سياسيين أن الجيش في “ميانمار” بدأ مؤخرًا حملة تستهدف خطف شباب منتمين لأقلية الروهنجيا المسلمة في البلاد.

وأفاد مراسل “وكالة أنباء أراكان” أن عمليات الاختطاف شملت البلدات الروهنجية؛ مثل: “شوكتو” و”فاتور قلعة” و”مامبرا”، بهدف استخدامهم دروعًا بشرية أو تسخيرهم في نقل الأسلحة والمعدات الثقيلة في المناطق التي تشهد صراعات عنيفة ضد القوات الحكومية من قبل حركات التمرد المطالبة بالانفصال.

وقال الناشط الروهنجي “أيوب السعيدي”: إن حكومة “ميانمار” درجت منذ 3 عقود أو أكثر على استخدام أطفال قُصَّر في ظروف الحرب التي تَخوضها ضد تلك الحركات في عدد من ولايات البلاد الواقعة في جنوب شرق آسيا.

اقرأ أيضا  فريق عمل كوفيد-19 : تم تطعيم 8975366 إندونيسيًا ضد كوفيد-19 حتى الآن

وأضاف: إن مئات الأطفال الروهنجيا لقوا حتفهم في الصراع المسلح الدائر بين حكومة “ميانمار” وحركات التمرد، في ظروف كارثية بالغة القسوة، وفي مناطق يصعب الوصول إليها في كثير من الأحيان من قِبَل الجهات الإعلامية والمنظمات الحقوقية للقيام بمهمة الرصد والتوثيق.

وفي هذا الصدد يرى محللون سياسيون أن حكومة “ميانمار” العسكرية تحاول في الوقت الراهن افتعال أزمة داخلية، بهدف البقاء في السلطة أو انتزاع سلطات واسعة للجيش على أقل تقدير، قبل الاضطرار لتسليم السلطة لحزب الرابطة القومية الديمقراطية المعارض الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بأغلبية ساحقة.

وتتذرع المؤسسة العسكرية في الدولة – التي كانت تُعرف في السابق باسم “بورما” – بحجة عجز السلطة المدنية عن فرض الأمن والمحافظة على السلام في البلاد، في ظل تنامي حركات التمرد الانفصالية، وجنوحها نحو استخدام لغة القوة والعنف.

اقرأ أيضا  المرشد السياحي الجلاد.. الإبعاد يزيد تعلقه بالأقصى

ووفقًا لتسريبات محلية، فقد جرت مؤخرًا محاولات فاشلة من قبل الجيش الميانماري لإقناع “أونغ سانغ سوتشي” – زعيمة الحزب الفائز بالانتخابات – بالتوقيع على وثيقة اتفاق تتضمن بنودًا تنص على إغلاق الملفات والقضايا المتعلقة باعتداءات الجيش السابقة، وعدم محاكمة المسؤولين والمتورطين فيها خلال فترة حكمهم التي امتدت عشرات السنين.

جدير بالذكر أن السجون الحكومية في “ميانمار” تحتجز مئات الروهنجيين، وتعرُّضهم لتعذيب وحشي مستمر، دون توجيه تُهمٍ إليهم أو محاكمتهم، منذ أحداث العنف التي وقعت ضد هذه الأقلية في 2012.

والروهنجيا مسلمون استوطنوا شمال إقليم “راخين” (أراكان سابقًا)، وبدأت معاناتهم مع الاحتلال البريطاني الذي كان يحرِّض البوذيين على قتلهم وتعذيبهم، لكنها استمرت إلى يومنا هذا، بحسب وكالة أنباء أراكان.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  المفوض السامي لشؤون اللاجئين يحث المجتمع الدولي على التصدي لجذور الصراعات