“بان كي مون” يدعو الأطراف اليمنية لـ”إظهار مرونة” لإنجاح مشاورات الكويت

الأحد 15 شعبان 1437/ 22ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

نيويورك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات الكويت، إلى إظهار المرونة والحكمة، من أجل التوصل لاتفاق سلام يحقق مستقبل أفضل لليمن، وفقاً لتعبيره.

جاء ذلك في كلمته خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة السادس عشر، الذي انطلق مساء اليوم، في العاصمة القطرية، تحت شعار “الاستقرار والازدهار للجميع “، بحضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى رؤساء، اليمن عبد ربه منصور هادي، وأفغانستان محمد أشرف غني، والنيجر محمدو ايسوفو، إضافة لأمينة غريب، رئيسة موريشيوس، وموغياز ليكيتوفت، رئيس الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ودعا “بان كي مون” في كلمته بالمنتدى، إلى بذل الجهد لنشر السلام، ومواجهة العنف الذي انتشر في المنطقة، قائلا “لا بد أن نبذل قصارى جهدنا لنشر السلام، ومواجهة العنف الذي جعل المنطقة تشتعل من سوريا إلى اليمن، وليبيا، والعراق، وفلسطين “.

وأضاف، “فيما يخص اليمن فإن المحادثات الجارية في الكويت تعتبر أساسية من أجل تحقيق السلام، وأحث قادة كل الأطراف ليظهروا المرونة المطلوبة، وكذلك الحكمة من أجل التوصل لاتفاق يسمح لليمنيين أن يتعافوا من جرح هذه الأزمة من أجل مستقبل أفضل لهم ولبلادهم”.

اقرأ أيضا  "خيبة أمل" أممية إزاء رفض النظام السوري وصول المساعدات لحلب

واعتبر، أن “منتدى الدوحة” يمثل فرصة له لإجراء مناقشات مع الرئيس هادي، وأمير قطر، فيما يتعلق بالأزمة اليمنية.

ودخلت محادثات السلام اليمنية المقامة في دولة الكويت، اليوم السبت، شهرها الثاني، دون تحقيق أي اختراق جوهري في جدار الأزمة، نظرا لاتساع الهوة بين طرفي الصراع، وتجمدت المشاورات عند نقطة “الشرعية”، حيث يشترط وفد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد، وإزاحة الرئيس هادي، وحكومة توافقية جديدة يكونوا شركاء فيها، بدلا عن الحكومة الحالية، وإلا فأنهم لن يتقدمون بأي خطوة إيجابية، وفقا لتصريحات مصادر تفاوضية لـ”الأناضول”.

وتعرض بان كي مون، في كلمته بمنتدى الدوحة، للأزمة السورية، قائلا “بالنسبة لسوريا فإن النظام يواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين، وكذلك وضع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية “، مشيراً أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، يعمل مع الأطراف المختلفة من أجل التوصل لمحادثات “ذات معنى”.

وشدد، على الحاجة إلى “وقف الأعمال العدائية بشكل فوري والبدء بمحادثات المرحلة الانتقالية “، فيما دعا كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، أن يستخدموا تأثيرهم على الأطراف المختلفة لإقناعهم بأن “يتفاوضوا بنوايا سليمة”.

اقرأ أيضا  ترامب وكروز على خطى "بوش" في خطابات الكراهية ضد المسلمين

يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/ فبراير الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول “وقف الأعمال العدائية” في سوريا، والسماح بـ “الوصول الإنساني للمحاصرين”.

وفي وقت سابق أمس ، قال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”، إن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذ غارات جوية مشتركة في سوريا، اعتبارًا من الأربعاء المقبل.

وأوضح شويغو، في كلمة بالعاصمة الروسية موسكو، أنهم اقترحوا على قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التحرك سويّة ضد “جبهة النصرة”، والفصائل الأخرى غير المشاركة، في اتفاق “وقف الأعمال العدائية” بسوريا.

وادعى وزير الدفاع الروسي، أن بلاده لديها الحق في تنفيذ “غارات جوية من جانب واحد” في سوريا، ضد الفصائل التي لا تلتزم بالاتفاق، اعتبارا من التاريخ المذكور، مشيرًا أن النظام السوري وافق على اقتراحهم.

وفي كلمته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى “القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني” التي تستضيفها مدينة إسطنبول التركية، بعد غد الاثنين، قائلاً بهذا الصدد، إن “آلاف القادة والسياسيين سيشاركون لأول مرة في القمة الإنسانية، التي ستعقد في مدينة إسطنبول. هذه القمة ستكون فرصة بالنسبة لنا جميعا حكومات وكذلك منظمات مجتمع مدني، أن نوفر الصمود لمن يحتاجون للوصول إلى المساعدات الإنسانية” .

اقرأ أيضا  محادثات أستانا تدعو إلى آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار

وتستعد القمة العالمية للعمل الإنساني، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، لبحث تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلا عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.

ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من بان كي مون، وينظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 60 رئيس دولة أو حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

ومُنتدى الدوحة، منتدى سنوي يسعى إلى تقديم نظرة شاملة للقضايا المتعلقة بالديمقراطية، والتنمية، والتجارة الحرة، في دول الشرق الأوسط والعالم.

ويناقش المنتدى، الذي يتحدث فيه 58 شخصية قضايا حيوية مثل الاقتصاد، والطاقة، والأمن، والدفاع، كما يشارك في أعماله عدد من ألمع السياسيين، والخبراء والأكاديميين، وصناع القرار، بحسب الأناضول.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.