جنوب جاكرتا تطلق برنامج تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب لجذب المراهقين إلى المساجد

جاكرتا(معراج)- وسط تزايد النزعة المحافظة في البلاد ، يريد رئيس بلدية جنوب جاكرتا ، مارالله ماتاليو ، أن يكون الشباب في المنطقته أكثر تديناً لمنعهم من التورط في الإهمال، وفق جاكرتا بوست.

وقرر الشروع في برنامج يدعى المغرب مينغاجي (تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب) من أجل تعزيز المساجد المحلية للمراهقين. يهدف البرنامج إلى زيادة الروح الدينية للناس ومنع “سوء التوافق الاجتماعي” من الحدوث ، حيث تعمل المساجد “كمنازل آمنة” للناس.

قد يتورط الشباب في المشاجرات وإساءة استخدام المخدرات. ويهدف هذا البرنامج إلى دعوتهم إلى المساجد حيث يمكن أن يكونوا آمنين.

وقال مار الله إن البرنامج ، الذي بدأ في أغسطس من العام الماضي ، كان جزءًا من برنامج استشارات نفسية وروحية موجه ليس فقط للمراهقين ، بل أيضًا البالغين. وادعى أن لديه فكرة بعد رسالة من حاكم جاكرتا أنيس باسويدان لإحياء التقاليد المحلية.

إن تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب هي في الواقع تقليد قديم بين شعبنا. لقد تراجعت روح تقليد ظاهرة  تلاوة القرآن خلال السنوات القليلة الماضية ، لذلك نحن نحييها.

على الرغم من عدم وجود أمر مباشر من إدارة المدينة ، فقد تلقى البرنامج ، الذي يتم من خلاله عقد الحفل مرة واحدة في الأسبوع في 65 منطقة فرعية في جنوب جاكرتا ، دعما تمويليا ابتداء من هذا العام.

وقال مار الله :”خصصت إدارة جاكرتا 500.000 روبية (35.52 دولارًا أمريكيًا) من ميزانية المدينة لكل مقاطعة من المقاطعات الـ 65 كل أسبوع ، بإجمالي 1.43 مليار روبية للبرنامج هذا العام، واستخدمت الأموال لتوظيف “المدرسين المسلمين”.

وقال أجوس القائم على ترميم مسجد دار الإحسان:”انضم ما لا يقل عن 200 شخص إلى البرنامج ، مشيدا ببرنامج الحفل “ليس فقط المراهقين ، ولكن الآباء يمكنهم أيضا الانضمام”.

كما اكتسبت أنشطة مماثلة مثل صلاة الفجر في المساجد شعبية في السنوات الأخيرة ، مع رجال دين محليين يشجعون الناس على الذهاب إلى المساجد وأداء الصلوات معاً.

أعرب أنيس عن دعمه لبرنامج تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب.

وقال للصحفيين في سيتي هول يوم الجمعة :”سندعم أي أنشطة أخلاقية جيدة ، فكل عمل جيد يستحق الدعم.”

يمكن متابعة دعم أنيس للبرنامج إلى الجماعات الإسلامية المحافظة التي ألقت بثقلها خلفه خلال انتخابات حكام جاكرتا لعام 2017. في حركات إسلامية مشحونة سياسيا ، مثل حركة 212 ، التي نشأت خلال فترة الحملة الانتخابية ، شجع العديد من الدعاة الإسلاميين الناخبين على انتخاب زعيم مسلم ، والذي كان بمثابة ضربة مباشرة في حاكم جاكرتا آنذاك ، باسوكي  أهوك مسيحي أصل صيني.

وكان المراقبون قد سلطوا الضوء أيضا على أن أنيس وزميله في الانتخابات سانداجا أونو ادعىا الفوز في الانتخابات عن طريق ركوب موجات من التيار الديني المحافظ.

في تحرك واضح لاسترضاء ناخبيه ، ألغى أنيس أيضاً الحظر السابق لعقد التجمعات الدينية في متنزه النصب التذكاري الوطني (موناس) في وسط جاكرتا.

على الرغم من ذلك ، أصر رئيس مكتب التربية العقلية والروحية في جاكرتا هندرا هدايت ، على أن برنامج تلاوة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب لم يتم إنشاؤه بناء على أمر أنيس ، ولكن بمبادرة من رئيس بلدية جاكرتا.

لا توجد تعليمات المحافظ للبرنامج. هذا يعتمد على وعي السكان في كل مجال. هذا في الواقع برنامج قديم يتم إحيائه.

وكالة معراج للأنباء