حصاد عام 2015 على الساحة الفلسطينية

انتفاضة القدس - qudsradio.ps -
انتفاضة القدس – qudsradio.ps –

الجمعة، 21 ربيع الأول 1437 الموافق 1 يناير / كانون الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”

فلسطين – القدس

مرت القضية الفلسطينية بمحطات عديدة خلال 2015 المنصرم، ولعل أبرزها اندلاع “انتقاضة القدس” في الضفة الغربية المحتلة، بينما استمر الحصار المفروض على قطاع غزة للعام التاسع على التوالي.

ففي الأول من أكتوبر الماضي، اندلعت شرارة “انتفاضة القدس” إثر عملية بيت فوريك قرب مستوطنة “ايتمار” شرق نابلس، التي نفذتها خلية عسكرية تابعة لكتائب القسام، وأدت إلى مقتل ضابط استخبارات إسرائيلي وزوجته، ومن ثم توسعت المواجهات لتشمل كل الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد تنفيذ الشهيد مهند الحلبي في الثالث من شهر أكتوبر عملية طعن بالقدس أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة آخرين.

وجاءت عملية “إيتمار” وتفجر الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، بعد تصاعد عمليات اقتحام المستوطنيين للمسجد الأٌقصى المبارك في إطار سياسة إسرائيلية منظمة كانت تهدف إلى تمرير خطة “التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى”، وكذلك تصاعد اعتداءات المستوطنين وأبرزها جريمة إحراق عائلة “دوابشة”.

ووفق آخر الإحصائيات، فقد ارتقى في “انتفاضة القدس” (144) شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم (27) طفلا، و(7) سيدات، فيما أصيب أكثر من (15) ألف بينهم نحو (5000) بالرصاص الحي.

ونفذ المنتفضون الفلسطينيون خلال الانتفاضة (70) عملية إطلاق نار، و(111)عملية طعن و(20) عملية دهس، قتل خلالها حوالي (25) إسرائيلياً حسب اعتراف الاحتلال فيما أصيب ما يزيد عن (350) آخرين بجراح متفاوتة بعضها خطير.

حصار غزة

لم يتغير الحال كثيراً في قطاع غزة في العام 2015، واستمر الحصار بكل ما يحمله من قسوة لسكان القطاع، من خلال إغلاق الاحتلال لخمسة معابر من أصل سبعة بشكل كلي فيما بقي معبرا بيت حانون “إيرز” و”كرم أبو سالم” يعملان بشكل جزئي.

اقرأ أيضا  رعب في إسرائيل

كما واصل الاحتلال سياسته العدوانية المقيدة لملاحة الصيادين الفلسطينيين، فلم يسمح لهم بتجاوز مساحة الـ(3) أميال للصيد، واعتقل وأصيب العشرات منهم، وصودرت أدواتهم على مدار العام.

أما من الجانب المصري فقد أغلق معبر رفح بشكل شبه كامل فلم تتعدى أيام فتحه طوال العام الـ(20) يوماً وعلى فترات متفرقة، للحالات الإنسانية، والمرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية، وهو ما تسبب في كارثة إنسانية في قطاع غزة.

وشهدت العلاقة بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية خلال العام الماضي توتراً كبيراً بسبب استمرار إغلاق معبر رفح، وإنشاء القناة المائية على الحدود، واستمرار الإعلام المصري ربط أي أحداث داخلية بحركة حماس، حيث سبق ذلك سلسلة أحكام قضائية متخبطة أدخلت وأخرجت حماس وجناحها العسكري من قائمة الإرهاب.

ومن ناحية عملية إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير، فلا يزال يسير بوتيرة بطيئة عبر مشاريع خارجية، في حين بقيت كثير من العائلات المشردة في الكرفانات ومنازل الإيجار وبقايا بيوتهم الآيلة للسقوط في انتظار إعمار بيوتهم.

وفيما يلي تسلسل زمني مختصر لمحطات أخرى بارزة شهدها العام المنصرم على الساحة الفلسطينية:

16/1: المحكمة الجنائية الدولية تفتح تحقيقا حول جرائم حرب مفترضة ارتكبت صيف 2014 في فلسطين على يد جيش الاحتلال، غير أنه وحتى اللحظة لم يشعر الفلسطينيون بأي نتيجة لهذا القرار.

12/2: المجلس التشريعي في غزة يعلن استئناف عقد جلساته بعد تعليقه سبعة أشهر من بعد توقيع اتفاق الشاطئ، على أمل أن يدعى البرلمان لجلسة موحدة مابين الضفة وغزة بعد تشكيل حكومة “الوفاق” وهو ما لم يحدث حتي الان.

اقرأ أيضا  مستقبل انتفاضة القدس

6/3: المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية يقرر وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة مع الاحتلال في ضوء عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة بين الجانبين.

2/4: وزير الخارجية رياض المالكي يسلم وثائق انضمام دولة فلسطين لـ15 اتفاقية ومعاهدة دولية، إلى الجهات الدولية المختصة، كان من ضمنها التوقيع على ميثاق روما، لتنضم بذلك فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية كعضو رسمي.

29/5: رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، يسحب طلب التصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي في الجمعية العمومية للفيفا، بعد مسيرة من الترويج السياسي في وسائل الإعلام لهذه الخطوة.

31/7: مستوطنون متطرفون يرتكبون جريمة بشعة بحق عائلة دوابشة في قرية “دوما” شرق نابلس، حيث أقدموا على حرق منزلهم وهم نيام، ما تسبب باستشهاد الرضيع علي دوابشة ومن ثم الوالد سعد والأم ريهام متأثرين بجراحهما الخطيرة، فيما بقي ابنهم أحمد ذو السنوات الثلاث وحيداً ولا يتلقى العلاج حتى الآن.

1/8: حكومة الوفاق تجري تعديلا وزاريا ومن ثم بتاريخ 14/9 تجري تعديل وزاري آخر، وقد قوبلت خطوة الحكومة برفض فصائيلي واسع واعتبرت من منظور حركة حماس “انقلاب على المصالحة” لأنها تمت دون وجود توافق كما كان الاتفاق.

19/8: اختطاف 4 فلسطينيين من كتائب القسام بعد مهاجمة مسلحين مجهولين لحافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري إلى مطار القاهرة الدولي، ولا زالت الأنباء بخصوصهم غامضة فيما تنكر مصر أي علاقة لها بالحادث رغم وقوعه في منطقة “شمال سيناء” المصرية.

8/9: وزارة الخارجية الأمريكية تدرج ثلاثة من كبار قادة حركة حماس في قطاع غزة، على اللائحة السوداء لـ”الإرهابيين الدوليين” وهم: روحي مشتهى، ومحمد الضيف، ويحيى السنوار.

اقرأ أيضا  المستشفى الاندونيسي يقرع أبواب الحصار رغم صعوبة مراحل إنشائه

12/9: الجمعية العامة للأمم المتحدة تقر بغالبية 119 صوتا رفع علم فلسطين في مقرات الأمم المتحدة، فيما اعترف بفلسطين رسميا في الأمم المتحدة كعضو مراقب، وصوت على ذلك 136 دولة من بين 193 دولة عضو في الأمم المتحدة في 14 سبتمبر من نفس العام.

25/9: استشهد الشاب إسحاق حسان (28 عاما) برصاص الجيش المصري بعد تجاوزه للحدود البحرية بأمتار قليلة، وانتشر مقطع فيديو يبين عملية قتله رغم أنه كان عارياً ولا يشكل أي خطر، وقد انتشر الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام.

5/11: استشهد الفتى الفلسطيني الصياد فراس محمد مقداد (16 عاما) برصاص الجيش المصري قرب الحدود البحرية الفلسطينية-المصرية، وقد ظهر فيما بعد مقطع فيديو صادم يبين عملية إعدامه بدم بارد.

29/12:كتائب الشهيد عز الدين القسام، تكشف عن أسماء خمسة شهداء من قادتها الميدانيين، ممن شاركوا بشكل مباشر باحتجاز الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” طوال فترة أسره، وتنشر مقاطع فيديو وصور لشاليط مع عدد من الشهداء خلال فترة الأسر.

المصدر : وكالة “صفا”