المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال بالخليل

مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال بالخليل

تتواصل مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال بمحافظة الخليل امس الاثنين اثر وفاة الشهيد المناضل آل جرادات.و تجمع مئات المواطنين  تضم أكثر من ثلاثين شابا قبيل ظهر اليوم الاثنين وأطلقوا فعالياتهم “رسالة الدم” على لافتة يبلغ طولها نحو خمسة أمتار وارتفاعها مترا واحدا للتضامن مع الأسرى.

 و كتب الشباب في الرسالة أسماءالأسرى المضربين عن الطعام بدمائهم ، وخاصة سامر العيساوي وأيمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان كما خطوا عبارات تضامنية مع الأسير الشهيد عرفات جرادات، وأكدوا أن هذه الخطوة ليست إلا جزءا يسيرا من التضحيات والدماء التي ينزفها الأسرى في سجون الاحتلال.

 وقال عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى سامي دغلس إن هذه خطوة رمزية تأتي احتجاجا على العنف الإسرائيلي تجاه الأسرى و خاصة بعد استشهاد الأسير جرادات.

اقرأ أيضا  هربا من الحرب.. أوكرانية تفر إلى غزة مع زوجها الفلسطيني (تقرير)

وأطلق المتظاهرون مسيرة جابت شوارع المدينة ورفعوا خلالها صورا للأسرى ولافتات كُتب عليها “أوباما لن نستقبلك في فلسطين ما دام هناك أسرى في السجون”، وعبارات منددة بجرائم الاحتلال ورافضة لزيارة أوباما للمنطقة. و هتفوا ضد الصمت العربي والدولي والإنساني أمام معاناة الأسرى حيث توجه رسالة الدم إلى العرب والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والرئيس الأميركي.

وفتح استشهاد الأسير جرادات قضية العنف داخل السجون الإسرائيلية في معاملة الأسرى، خاصة أنه الأسير رقم 203 بين الأسرى الذين قتلهم الاحتلال كما يفتح ملف الإهمال الطبي داخل السجون، إذ هناك أكثر من عشرين أسيرا يواجهون الموت يوميا فيما يُعرف “بمستشفى سجن الرملة”.

طالبت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في قضية اغتيال جرادات، محذرة من الصمت الدولي وتقاعس اللجان الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في فلسطين، الأمر الذي  يبعث برسائل اطمئنان لدولة الاحتلال بأنها ستبقى دولة فوق القانون الدولي، وتحظى بحصانة دولية من المحاسبة والمسألة.

اقرأ أيضا  غوتيريش يرحب بتمديد الهدنة الإنسانية في غزة

وقالت الوزارة في بيان لها، إن استشهاد جرادات بعد 6 ايام من اعتقاله، يؤكد وحشية الاحتلال وإدارات سجونه، التي لا تقيم أي وزن لحياة الأسير الفلسطيني، وتخالف كل الأعراف والقوانين التي ترعى حقوق أسرى الحرية.

وأكدت أن هذه الجريمة يجب أن تفتح أيضاً ملفات 202 من الأسرى الشهداء، الذين سقطوا في سجون الاحتلال، باعتبارها أعمالاً وحشية وقرارات بالقتل، لا تسقط بالتقادم، وتستوجب المقاضاة، التي ينبغي أن تندرج على محاكمة القضاء الإسرائيلي الصوري، الذي يحمي القتلة، ويعفيهم من العقاب، ويشرعن التعذيب والإعدام بصورة مُلتفة.

ودعت الوزارة مجلس حقوق الإنسان العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الأربعة المضربين عن الطعام، منذ أشهر طويلة: سامر العيساوي، وايمن الشراونة، وجعفر عز الدين وطارق قعدان، قبل فوات الأوان. (ت/ ت8/ر3)

 
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.