كيري يسعى لحشد دعم وزراء الخارجية العرب لضرب سوريا

كيري إلى جانب نبيل العربي في اللقاء الذين جمعهما مع وزراء عرب في باريس

الأربعاء-6 ذوالقعدة 1434 الموافق 11 أيلول /سبتمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

باريس، واشنطن

اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع وزراء خارجية عرب والأمين العام لجامعة الدول العربية في باريس، ضمن جهود واشنطن لحشد الدعم الدولي لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيميائية.

وكان قد قال إن هناك مزيداً من الدول المستعدة للتحرك عسكرياً، لكنه لم يكشف عن هذه الدول، وذلك غداة تأكيد واشنطن وباريس أنهما تحصلان على دعم متزايد للضربة العسكرية المحتملة.

ومن بين الوزراء العرب الذين التقاهم كيري، الذي أجرى اتصالات هاتفية مع عشرات من نظرائه بالعالم الأسابيع الأخيرة، وزيرا خارجية مصر والسعودية نبيل فهمي والأمير سعود الفيصل، إضافة لممثلين عن الجامعة العربية. ويتوجه كيري بعد لقائه هذا إلى لندن.

وكان كيري أكد في مؤتمر صحفي في باريس أمس مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس تصميمه على “معاقبة” النظام السوري عسكريا، وأكد أن “هناك عددا من الدول -من رقمين- المستعدة للمشاركة في عمل عسكري” مشيرا إلى أن عدد الدول المستعدة للتحرك عسكريا أكثر مما تحتاجه واشنطن للعمل العسكري المطروح. ضد الأسد لشنه هجوما كيميائيا في 21 أغسطس الماضي.

اقرأ أيضا  إمام المسجد النبوي : الأخلاق الحسنة عنوان السعادة

تحذير كيري

وحذر كيري من أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح” لديكتاتور باستخدام أشد الأسلحة ترويعا بلا عقاب”، ومثل كيري، عبر فابيوس عن ارتياحه “للدعم الواسع والمتزايد” الذي تلقاه الولايات المتحدة وفرنسا لخطتهما شن عملية عسكرية “قصيرة ومحددة الأهداف”.

وأشار إلى أنه “أصبح هناك سبع من أصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا أيضا هذا التحليل” لافتا أيضا إلى دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

ونفى فابيوس أن تكون فرنسا والولايات المتحدة “معزولتين” على الساحة الدولية بسبب رغبتهما في شن عمل عسكري ضد دمشق. أما كيري فقد رحب بالإعلان “القوي جدا” للاتحاد الأوروبي حول سوريا، معتبرا أنه “مشجع” مع أن هذا البيان يكتفي بالتأكيد على ضرورة “رد قوي” على استخدام أسلحة كيميائية، بدون تحديد شكل هذا الرد.

اقرأ أيضا  في مسألة السكاكين الفلسطينية

وفي الوقت نفسه، تواصل واشنطن وباريس ممارسة الضغوط لإقناع الرأي العام الفرنسي والأمريكي بجدوى الضربات العسكرية.

فقد وعد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالتحدث إلى الفرنسيين بعد تصويت الكونغرس وتسليم “تقرير” مفتشي الأمم المتحدة. أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما فقد صرح في خطابه الإذاعي الأسبوعي “نحن الولايات المتحدة ولا يمكننا أن نتعامى عن الصور التي رأيناها عن سوريا”.

ويعقد الكونجرس اجتماعاته بعد عطلته البرلمانية الإثنين، بينما سيتحدث أوباما للشعب الأمريكي الثلاثاء.

تقرير “الكيماوي”

وبعد اللقاء الذي جمع بين كيري وفابيوس، قال الرئيس الفرنسي مساء السبت إن تقرير مفتشي الأمم المتحدة عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا سيسلم على الأرجح نهاية الأسبوع الجاري.

اقرأ أيضا  قوات إسرائيلية تعتقل 5 أطفال فلسطينيين في القدس

وأضاف هولاند الذي كان يتحدث من مدينة نيس جنوب شرق فرنسا أن موقف بلاده من المشاركة بأي عمل عسكري بسوريا سيتخذ بعد تصويت الكونجرس الأمريكي الخميس أو الجمعة المقبلين، وبعد أن ينشر تقرير المفتشين.

ولم تحدد الأمم المتحدة موعدا لنشر تقرير مفتشيها، لكن الخبراء الذين أنهوا مهمتهم في 30 أغسطس الماضي كانوا مصممين على العمل “سريعا” على العينات المأخوذة وفق الأمم المتحدة، لكن مصادر بالمنظمة الدولية أشارت إلى أن نتائج التحاليل قد تصدر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

المصدر :وكالات

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.