الفريق الدولي يواصل تدمير الكيميائي السوري

السبت 14 ذوالحجة1434 الموافق19 تشرين الأول / أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

سوريا – دمشق

واصل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم السبت عملهم في سوريا للتخلص من مخزون البلاد من تلك الأسلحة، ضمن عملية لإتلاف مخزون دمشق من الأسلحة الكيميائية تتولاها “بعثة مشتركة” بين الأمم المتحدة والمنظمة بإقرار من مجلس الأمن. 

وغادر المفتشون مقر إقامتهم في فندق بدمشق إلى وجهة لم يعلن عنها. ومن المقرر أن يزور الفريق أكثر من موقع في أنحاء سوريا، ضمن مهمته لنزع السلاح الكيميائي. 

وكانت منظمة حظر الأسلحة والأمم المتحدة قد أعلنتا الجمعة أن بعثتهما بسوريا دمرت ذخائر ومعدات في عدد من المواقع التي تم تفتشها. وقالتا في بيان مشترك إن فحص المعلومات التي قدمتها الحكومة السورية يحرز تقدما. 

اقرأ أيضا  الجامعة العربية تثمن جهود الكويت في دعم اللاجئين السوريين

ووفقا لتقارير استخبارية غربية، فإن مخزون سوريا الكيميائي يقدر بنحو ألف طن متري، ويشمل غازات السارين والأعصاب والخردل، وهو موزع على نحو خمسين موقعا. 

إنشاء بعثة

وفي إطار تعزيز التعاون بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، أجاز مجلس الأمن الجمعة تشكيل بعثة مشتركة بين المنظمتين تهدف للتخلص من الترسانة الكيميائية السورية. 

وجاءت موافقة المجلس ردا على خطط قدمها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين، تنطوي على تشكيل بعثة مشتركة لتدمير المخزون السوري من الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها.

وهذه البعثة مكلفة بالقيام بإتلاف الأسلحة الكيميائية السورية من الآن حتى 30 يونيو/حزيران

2014. 

وسيكون هدفها تنفيذ أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين، كما قال بان كي مون، دون أن يخفي المخاطر التي تنتظر أعضاء البعثة، مشيرا إلى أن البعثة ستضطر لعبور خطوط جبهة القتال وفي بعض الحالات الأراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة. 

اقرأ أيضا  واشنطن دعمت الطائفة الشيعية لأنها تملك جرأة القتل للمسلمين

وتأتي المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تطبيقا لقرار مجلس الأمن الذي صوت عليه بعد هجوم كيميائي دام في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق هددت واشنطن إثره النظام السوري بضربة عسكرية. 

ويوجد حاليا فريق خبراء من الأمم المتحدة ومنظمة الحظر في سوريا منذ مطلع الشهر الجاري لبدء تفكيك هذه الترسانة. وتم تعزيز الفريق بحيث أصبح يضم نحو 60 شخصا حسب ما أعلنته الأمم المتحدة الجمعة. 

يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -التي تأسست عام 1997 وتتخذ من لاهاي مقرا لها- فازت الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2013. 

وقد أعرب بان كي مون عن تقديره لتعاون مجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن نزع الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها الجيش السوري.

اقرأ أيضا  التنسيق بين روسيا و"إسرائيل" يدفع نحو تقسيم سوريا

المصدر : وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.