سوريا بين مطرقة المعارك وسندان اللإجلاء

صورة أرشيفية

الخميس، 19 ربيع الثاني 1435ه الموافق 20 شباط /فبراير 2014 وكالة معراج للأنباء”مينا”.

سوريا – دمشق

لازالت تعيش سوريا على واقع الحرب والمعارك الطاحنة بين الجيش النظامي و قوات المعارضة،حيث شهدت عدة مناطق سورية إشتباكات عنيفة بالأخص في ريف دمشق وحلب،في حين تم أمس الأربعاء 19 شباط/فبراير إجلاء مجموعة جديدة من المدنيين المحاصرين في حمص القديمة.  

 أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمدينة حلب شمال البلاد عن مقتل 11 عنصراً من القوات النظامية على الأقل، وجرح أكثر من عشرة آخرين “في تفجير نفق أسفل مبان في حلب القديمة، مما أدى إلى انهيار ودمار عدد منها“.بحسبما ورد في وكالة “سبر”

اقرأ أيضا  مجزرتان بريفيْ دمشق وحمص تخلفان عشرات الشهداء والجرحى

ولا تزال مدينتا دوما وداريا الخاضعتان لسيطرة مقاتلي المعارضة واقعتين عمليا تحت حصار القوات النظامية في ريف دمشق، بينما أجريت “مصالحات محلية” في عدد من المدن والبلدات المحيطة بالعاصمة.

وفي ذات الوقت اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية في حلب القديمة. وأشار المرصد إلى إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة أمس الأربعاء، على مناطق في بلدة الأتارب في ريف حلب، مما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص بينهم طفل.

وفي في سياق آخر أكد محافظ حمص “طلال البرازي أنه تم “إجلاء 11 مدنيا من حيي بستان الديوان والحميدية“.

وأشار إلى أن “العملية توقفت بعد ذلك بسبب إعاقتها من قبل المجموعات المسلحة التي قامت بإطلاق أعيرة نارية نحو المعبر الذي من المفترض أن يخرج منه المدنيون“.

اقرأ أيضا  "كبار العلماء" بالسعودية تندد بالهجمة على حلب

وأوضح البرازي  أن “العملية  تمت من دون التنسيق مع الأمم المتحدة، وإنما مع وجهاء ورجال دين“.

وبين 7 و13 فبراير الجاري تم إجلاء أكثر من 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في حمص منذ حوالى عشرين شهرا من القوات الحكومية، وذلك بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة.

وبحسب أرقام للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نشرت في 14 فبراير الجاري، لا يزال هناك 2500 شخص يرغبون بالخروج من حمص.

وبموجب العملية الانسانية، تم أيضا ادخال مساعدات غذائية إلى الراغبين بالبقاء داخل الأحياء والمعظم منهم من المقاتلين.

غير أن ناشطين يؤكدون أن هذه المساعدات لا تكفي . وتعاني هذه الأحياء المحاصرة من نقص فادح في الأغذية والأدوية،إذ يضطر السكان إلى الإقتيات من خشاش الأرض وبقايا الحيوانات .

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: أكثر من نصف سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائى

                                                                                                           المصدر: وكالات

 

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.