الشباب لهم قوة التغيير لتحقيق المساواة بين الجنسين

جاكرتا (معراج) – شجعت أنيتا نيرودي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في إندونيسيا، الشباب الإندونيسي على أن يكونوا قوة إيجابية للتغيير في البلد من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات خلال حدث رؤية الشباب لعام 2030 في جاكرتا يوم الجمعة (20/10)، وفق جاكرتا غلوب.

 وقالت نيرودي خلال تصريحاتها الافتتاحية: “الشباب لديهم دور حاسم يلعبونه … لدينا فرصة للتأثير على العملية، ويمكنا أن نكون صانعي التغيير”.

 وحثت جيل الشباب على أن يكون أكثر نشاطا، وجعل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مقدمة هذا الحدث، حيث يأمل المنظمون في اكتساب لعيد تعهد الشباب الصاعد في إندونيسيا – الذي يحتفلون به سنويا في 28 أكتوبر.

 كما سلط هذا الحدث الضوء على خامس أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة – تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.

 وقال نيرودي :” إذا أدرجنا النساء في عملية التنمية، فإن جميع البلدان ستستفيد … وتظهر الدراسات الدولية أنه عندما يتم تضمين المرأة وعندما تغلق الفجوة بين الجنسين، يضيف الملايين إلى الاقتصاد.”

 وفي حين شهدت السنوات الأخيرة مزيدا من الجهود لتمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القيادة وبعض المجالات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا، لا تزال إندونيسيا تواجه تحديات كبيرة. وقد احتلت المرتبة 88 من بين 144 بلدا من حيث المساواة بين الجنسين، وفقا للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016.

 كما سلط التقرير الضوء على فرص الرجال والنساء للدخول إلى المشهد الاقتصادي والسياسي للبلاد، حيث أن العديد من القوانين والسياسات لا تزال تجعل من الصعب على المرأة أن تبدأ أعمالها.

 وهناك أيضا فجوة كبيرة في الأجور بين الرجل والمرأة في كثير من مناطق إندونيسيا. وعلى سبيل المثال، فإن متوسط ​​الراتب الذي يكسبه الرجل في السنة يعادل 000 14 دولار، بينما يبلغ متوسط ​​المرتب 000 6 دولار فقط.

وفي مجلس النواب، تشكل المشرعات 17 في المائة من أعضاء المجلس التشريعي البالغ عددهن 560 عضوا، وهو ما يقل كثيرا عن هدف الحكومة وهو 30 في المائة على الأقل.

 وتواجه المرأة الإندونيسية أيضا عددا لا يحصى من التحديات المعقدة مثل العنف الجنسي وزواج الأطفال وارتفاع معدلات وفيات الأمهات التي يجب معالجتها بصورة منهجية من خلال سياسات أفضل وحوار مفتوح.

 ويهدف التحالف الاقتصادى الإندونيسي لتمكين المرأة، وهو ائتلاف جديد من الشركات الإندونيسية التي تنظم مناسبة يوم الجمعة، إلى جعل قضية المساواة بين الجنسين مركز الأعمال في البلاد.

 وأبرزت مؤسسة شينتا ويدجاجا كامداني الأهمية الاستراتيجية للمديرات التنفيذيات في تحسين أداء الشركات.

 وأشارت نيرودي إلى أن تغيير العقليات هو واحد من أكبر التحديات في تعزيز المساواة بين الجنسين، لأنه يتطلب الكثير من “المشاركة والدعوة من كل واحد منا.”

 وقالت نائبة الوزير لشؤون المساواة بين الجنسين وحماية الطفل، السيدة سري دانتي أنور، إن المساواة بين الجنسين هي جزء من استراتيجية الحكومة الإنمائية، وأن أصحاب المصلحة المعنيين قد أدمجوها في جداول أعمالهم.

 كما شددت على أهمية تشجيع ودعم الشابات في مكافحة التحيز القائم على نوع الجنس، ولا سيما عن طريق إدخال مجالات العلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي يسيطر عليها الرجال تقليديا.

 وكالة معراج للانباء

 

اقرأ أيضا  امكانية إندونيسيا في تطوير السياحة الإسلامية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.