وقفة تضامنية مع أسطول الحرية وتواصل التنديد بالقرصنة الصهيونية

aqsatv.ps
aqsatv.ps

الثلاثاء 13 رمضان 1436//30 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الدانمارك
دعا “المنتدى الفلسطيني” في الدانمارك إلى وقفة تضامنية مع سفينة “ماريان” التي سيطر عليها الاحتلال الصهيوني بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة، في حين تواصلت ردود الأفعال المنددة بالقرصنة الصهيونية، وتواصل الدعوات لحماية من كان على السفينة “ماريان”.
وأشاد المنتدى في بيان له اليوم الاثنين (29-6)، بالمشاركين في “أسطول الحرية 3” لكسر الحصار عن غزة، ووصفهم بـ “الأبطال”، ودعا للتضامن معهم في تجمعات ومظاهرات سلمية على الأراضي الدانماركية كافة وجميع الفلسطينيين ومحبي السلام لليقظة والبقاء على أهبة الاستعداد للدفاع عن الحقوق المغتصبة، وأن لا يرفع سوى العلم الفلسطيني في التظاهرات والتجمعات السلمية.
وأدان المنتدى الاعتداء الصهيوني على السفينة، وقال البيان: “لقد وقع الهجوم الإجرامي على سفينة ماريان والتي تبحر ضمن أسطول الحرية الثالث في المياه الدولية ليجسد الإصرار الصهيوني على تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني من خلال إتلاف البنية التحتية لقطاع غزة، بما فيها الطبابة والتعليم وتوفير مياه الشرب والسكن عبر تسعة أعوام وحروب متكررة واستهداف المدنيين الفلسطينيين بأسلحة تقليدية وأخرى محرمة دوليا”.
ودعا المنتدى الحكومة والبرلمان الدانماركيين إلى التدخل للدفاع عن حق الفلسطينيين بالعيش الكريم كسائر شعوب العالم، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وفتح تحقيق في الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، وأولها الاحتلال العسكري، وأعمال القتل الجماعي للمدنيين، والتهجير القسري، وحرمان الفلسطينيين من التعليم والطبابة والتنمية الاقتصادية، والإضرار المباشر وغير المباشر بالبنية التحتية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف البيان: “إن المجتمع الدولي اليوم مدعوّ للتحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وأن لا يقف موقف المتفرج على الجرائم التي ترتكبها دولة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والناشطين الذين ركبوا البحر لتحدي الغطرسة الإسرائيلية”، وفق تعبير البيان.
بدوره، ندّد المجلس التشريعي الفلسطيني بإقدام الاحتلال الصهيوني عبر آلته العسكرية البحرية، على الاعتداء على “أسطول الحرية 3” واستخدام القوة ضده فجر اليوم الاثنين (29-6)، انتهاءً بسيطرته على سفينة “ماريان” التي تشكل طليعة الأسطول.
ووصف أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس في بيان صحفي، الاعتداء على “أسطول الحرية 3” بانه “جريمة حرب وتحدّ صارخ لكل القيم والقوانين الدولية والإنسانية”، مؤكداً أن استخدام القوة المفرطة ضد مئات المتضامنين المدنيين الذين يحملون مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشكّل “قرصنة خطيرة” يعاقب عليها القانون الدولي.
وقال بحر “إن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام اختبار حقيقي، وإن يد العدالة الدولية يجب أن تطال مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين استسهلوا إيذاء أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه، وبالغوا في عدوانهم ووحشيتهم بحق المدنيين والمتضامنين الذين تجشموا عناء السفر البعيد نصرة للمحاصرين في غزة”.
وأضاف “الحصار المفروض على قطاع غزة بات أساس البلاء وسبب المصائب والكوارث الإنسانية، وقد آن الأوان لإنهاءه فوراً، فاستمراره من شأنه أن يهدّد الأمن والاستقرار العالمي ويستجلب كوارث إنسانية لا تحصى، ما يستدعي العمل الجاد، إقليميا ودوليا، على كسره دون أي تأخير”، كما قال.
وأكّد بحر، أن الشعب الفلسطيني سينتصر بإرادته وصبره وصموده على كل أشكال العدوان الإسرائيلي وسيتجاوز محنة الحصار عن قريب، وفق رأيه.
ووجّه نداءً إلى كافة المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، للانعقاد بهدف وضع الآليات الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني من العدوان وما أسماها “النازية الصهيونية”.
بدوره، أكد رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، مازن كحيل، أن اعتراض سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطلائع سفن أسطول الحرية الثالث “ماريان” السويدية منتصف هذه الليلة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل تمارس إرهابا ممنهجا، وقرصنة بحرية في عرض البحار في المياه الدولية التي يحكمها فقط القانون الدولي، وليس سلطات الاحتلال.
وشدد كحيل في تصريح صحفي مكتوب، أن الحملة وشركاءها من أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية مستمرون في تسيير سفن الحرية، مؤكداً أن الحملة تعِد بأساطيل قادمة لغزة.
وحذر كحيل سلطات الاحتلال من المساس بالنشطاء والمتضامنين الدوليين والذين تحتجزهم “إسرائيل” حتى اللحظة، مطالباً بإطلاق سراحهم فوراً، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والذي كان يتواجد على السفينة التي اعترضتها سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، مطالباً بعدم التعرض له بأي شكلٍ من أشكال المعاملة اللاإنسانية وغير اللائقة.
وأوضح كحيل أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ تسع سنوات يكشف استهتار “إسرائيل” بالقوانين الدولية والمجتمع الدولي، مؤكداً أن الأسطول وإن لم يكن قد وصل بسفنه ومتضامنيه على متنها إلى شواطئ قطاع غزة، فإن رسالته قد وصلت أرجاء العالم بأسره.
وطالب كحيل المجتمع الدولي بشتى هيئاته بالضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر، والبدء بإعادة الإعمار، وتمكينهم من التواصل الجغرافي بين شطري الوطن.
ولفت إلى أنهم سيلاحقون قادة الاحتلال الصهيوني، ويقاضونهم أمام العدالة بفعل ما يرتكبونه من انتهاكات مستمرة لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
وأكد رئيس الحملة الأوروبية أنهم “مستمرون في محاولاتهم في تذليل العقبات التي تعترض إبحار السفينة الخامسة ضمن أسطول الحرية الثالث، والتي تتواجد في جزيرة “كريت” اليونانية، مرجحاً أن تعلن الحملة عن موجة أخرى من أمواج محاولات كسر الحصار بإطلاق سفينة أخرى في الساعات القادمة، في حال لم تنجح الضغوطات التي تمارسها “إسرائيل” على السلطات اليونانية، وفق تعبيره.
من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، على أن مهاجمة الاحتلال لاحدى سفن أسطول فكّ الحصار عن قطاع غزة يندرج في إطار “القرصنة”، وضمن سياسية الحكومة “الإسرائيلية” التي تستهتر بالمجتمع الدولي وقوانينه وأعرافه.
وشدد واصل أبو يوسف في تصريحات لـ”قدس برس” على أن “الفرصة قائمة اليوم أمام المجتمع الدولي؛ لملاحقة تل أبيب وقادة الاحتلال ومحاكمتهم على انتهاكهم الأخير بمنع وصول سفينة تقلّ نشطاء دوليين لقطاع غزة المحاصرة”.
وأشار أبو يوسف إلى أن مهاجمة هذا الأسطول، وما سبقه والحصار المفروض على قطاع غزة “سيكون ضمن الملفات التي ستقدمها القيادة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية”، عادًّا أن “هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، ولا بدّ من محاكمة قادة الاحتلال على كل ما يرتكبونه بحق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح أن قيادة السلطة الفلسطينية قدمت ثلاثة ملفات لمحكمة الجنايات الدولية، وبينها ملف العدوان على غزة “و سيندرج في إطارها الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع والجرائم التي ارتكبها عبر ثلاث حروب خاضها ضد المواطنين العزل”.
ولفت أبو يوسف إلى أن حكومة نتنياهو وعبر مهاجمتها لنشطاء سفينة أسطول الحرية “تؤكد على رسالة الإرهاب المنظم الذي تمارسه أمام العالم، وتهدد به بشكل مسبق دون أي حراك دولي للجم الاحتلال عن ممارساته”.
من جانبه، استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، “العمل الإجرامي” والعدوان الصهيوني المتمثل بمنع أسطول الحرية 3 من الوصول إلى قطاع غزة.
وعبر مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب نعيم الخصاونة، في تصريح صحفي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه اليوم الاثنين، عن امتعاضه لتلك الإجراءات التي تمت أمام سمع وبصر العالم ” الذي يدعي الحرية ويزعم الإنسانية وهما منها براء” على حد وصفه.
وأكد الخصاونة استنكار الحزب هذا “العمل الإجرامي”، داعيا الأمم المتحدة والعالم للاضطلاع بمسؤولياتهم الإنسانية والقانونية لحماية الأسطول والمشاركين فيه ووقف ما أسماه حالة “العربدة والغطرسة”، فيما حمّل الكيان الصهيوني والأمم المتحدة مسؤولية الحفاظ علی المشاركين وممتلكاتهم.
ودعا الخصاونة الدول العربية في مقدمتها السلطة الفلسطينية والأردن لاستخدام كافة الوسائل لحماية الأسطول والمشاركين فيه، في حين حيّا الحزب العمل البطولي والحر للمشاركين في (أسطول الحرية 3 ) مثمنا لهم ” ذلك الدور الإنساني النبيل الحر في زمن التردي والعبودية ولهفتهم الحرة لنصرة شعب أعياه الحصار المفروض بقوة الظلم والغطرسة”.
وسيطرت قوة من سلاح البحرية الصهيوني فجر اليوم الاثنين (29|6) على السفينة “ماريان” التي أبحرت في إطار “أسطول الحرية 3″، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وقامت باقتيادها إلى ميناء أسدود حيث تنوي ترحيل من عليها من شخصيات إلى بلدانهم”، بحسبما ورد في المركز الفلسطيني للإعلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  إسطنبول.. "أسطول الحرية" يستعد للانطلاق إلى غزة
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.