أول هاتف ذكي للمكفوفين

أول هاتف ذكي للمكفوفين
أول هاتف ذكي للمكفوفين

الأثنين 19 جمادي الاخرة 1434 الموافق 29 ابريل 2013
الهند – دلهي

بدأت في الهند تجربة النموذج الأول لهاتف ذكي يستخدم طريقة برايل للمكفوفين في الهند. وقال مصمم الهاتف سوميت داجار إنه إذا تمت الاختبارات بشكل جيد فمن الممكن أن يُطرح الهاتف في الأسواق بحلول نهاية العام الحالي.

وبدأ داجار العمل على تطوير الهاتف قبل ثلاث سنوات بعدما عرض الفكرة للمرة الأولى في 2011 في أحد ملتقيات “تيد” بالولايات المتحدة، ونال في نهاية 2012 واحدة من جوائز شركة “رولكس” السويسرية لتشجيع الابتكار بين الشباب، مما منحه التمويل اللازم لتنفيذ فكرته.

ويتميز هاتف برايل بشاشة لمسية، ولكن بدلا من السطح الأملس للشاشات المعتاد، تتضمن الشاشة شبكة متطورة من الدبابيس الصغيرة ترتفع وتنخفض لتكون أجزاء بارزة وغائرة تعرض النصوص كالرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني، وبذلك يتمكن المستخدم من لمسها والتعرف عليها بطريق تشبه القراءة بطريقة برايل.

اقرأ أيضا  مسلمو الهند يتصدون لمحاولة طمس هويتهم عبر القانون المدني الموحد

وبجانب النصوص يعرض الهاتف الصور والرسوم بنفس الطريقة، فيمكن للمستخدم التعرف على الخرائط وممارسة الألعاب ومكالمات الفيديو، والتعرف على تعبيرات وجوه المتصلين عبر اللمس.

ويعتمد هاتف برايل بشكل أساسي على تقنية “السبائك المتذكرة للشكل” أو Shape-memory alloy وتعرف بالمعادن الذكية، وتتميز بقدرتها على استعادة شكلها الأصلي بعد تعرضها للتشكيل.

ويعمل داجار على تنفيذ الفكرة بالتعاون مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في دلهي، ويختبر الهاتف في معهد “إل في براساد للعيون” في حيدر أباد.

ووصف داجار الهاتف بأول هاتف ذكي في العالم بطريقة برايل. وقال “يستند هذا المنتج على شاشة لمسية مبتكرة قادرة على رفع وإنزال أجزائها، لتحويل ما تتلقاه إلى أشكال يمكن التعرف عليها عبر اللمس”. وأشار إلى عزمهم تقديم نسخ مطورة من الهاتف في المستقبل.

اقرأ أيضا  السفير وحيد: زيادة التعاون الاقتصادي بين إندونيسيا وروسيا من خلال الدبلوماسية الثقافية

وقال إن ردود الفعل أثناء اختبار الهاتف كانت ممتازة، وأضاف أن الجهاز مثل صحبة للمستخدم أكثر من كونه هاتفا.

ويقول داجار إن ما دفعه للتفكير في الهاتف كان إدراكه أن التكنولوجيا تخدم العدد الأكبر من الناس وتتجاهل المهمشين، فمن خلال جولاته في أنحاء مختلفة من الهند اكتشف أن سكان القرى والمناطق النائية يتخلفون عن المدن، حيث تتوافر الأجهزة والتقنيات الحديثة بعشر سنوات رغم قرب المسافة على الأرض.

ويضيف أن الأمر يزداد صعوبة مع المعاقين والمكفوفين على وجه الخصوص، إذ إن التكنولوجيا أضافت إلى إعاقتهم، فرغم القوة التي تمنحها لكل فرد، لا يتمكن المكفوفون من استخدام إمكاناتها الجديدة والممتعة، مما دفعه للتفكير في إنجاز تقنيات تلائم احتياجاتهم.

اقرأ أيضا  الرابطة العالمية للحقوق تطالب بموقف حازم ضد حكومة ميانمار لاضطهادها الروهينغا

ووفق منظمة الصحة العالمية تضم الهند أكبر عدد من المكفوفين وضعاف البصر حول العالم، ويصل عددهم إلى 62.7 مليون شخص.

 (T-12/R-04) المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.