احْذَرُوا اللَّغْوَ
الخميس،12صفر1436 الموافق4ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بقلم الدكتور صالح بن محمد آل طالب
الخطبـــــــــــــــــــــــــــــــــة الـــــــأولــــــــــــــــــــــــــــى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله – تعالى – حقَّ التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾ .
أيها المسلمون:
آيةٌ جاءت بين آيتين، وصفةٌ كريمة توثَّقت بين ركنين عظيمين، تبوَّأت مكانها بين الصلاة والزكاة، وتعلق بها فلاح الدنيا والآخرة، إنها صفة المؤمنين، الذين هم عن اللغو معرضون؛ بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)﴾ .
عبادَ الله:
اللغو: هو الباطل، وهو كل ما لا نفع فيه ولا فائدة من الأقوال والأفعال، ومن صفات المؤمنين الحميدة: أنهم يتنزهون عن اللغو والباطل، ويربأون بأنفسهم عنه، وفي سورة الفرقان: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) ﴾ لا يشهدون الزور؛ أي: لا يحضرونه، والزور: هو كل قول وفعل محرم، فيجتنبون مجالسه، ويتحاشون مظانه، ومن باب أولى ألا يقولوه ولا يفعلوه.
﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾: إشارة إلى أنهم لا يقصدون مجالسه وأماكنه، لكن إن حصل ذلك من غير قصد؛ فإنهم يرغبون بأنفسهم عنه، حتى ولو نزل عن رتبة الحرام؛ فهو سَفَهٌ ونقصٌ.
والإعراض عن اللغو صفةٌ أساسٌ من صفات المؤمنين، تكرَّر التأكيد عليها في القرآن، ونُزه عنها المؤمنون في الجِنان:﴿ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا (62) ﴾ وفي سورة القصص – في وصف الله للمؤمنين الصادقين -: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)﴾ .
ومن اللغو: فارغ الحديث الذي لا طائل تحته، ولا حاصل وراءه، وهو الهدر الذي يهدر الوقت، دون أن يضيف إلى القلب أو العقل زادًا جديدًا، وهو البذيء من القول، الذي يفسد الحسَّ واللسان، سواءٌ وُجِّهَ إلى مخاطَب أم حديثٌ عن غائب، ومنه: الاشتغال بما لا ينفع.
والقلوب المؤمنة لا تلغو ذلك اللغْوَ ولا تسمع لذلك الهدر؛ فهي منشغلة بتكاليف الإيمان، متطهرة بالرفق؛ بل إنهم لا يدخلون في جدلٍ مع أهل اللغو؛ لأن ذلك من الجهل وضياع الأوقات: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾.
عبادَ الله:
إن في الحقِّ ما يشغل عن الباطل، وفي حياة المسلم من الواجبات ما لا يستقيم معه ضياع الأوقات، والأمة التي تبتغي المجد لن ترقى إليه بالعبث واللهو والغفلة واللغو، والأُمَّة الجادة: هي الأمة المنتجة المنشغلة بما ينفعها، وفي تكاليف الحياة ما يدعو للجد: ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) ﴾ .
ليس في قاموس الأمة القائدة عبثٌ ولا هزل، حتى في مواطن الترويح؛ لأن ضياع الأوقات فيما لا فائدة فيه ضياعٌ للأعمار وإهدارٌ للحياة، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
والنفس الفارغة لا تعرف الجد؛ فتلهو في أخطر المواقف، وتهزل في مواطن الجد، وتستهتر في مواطن القداسة، حتى تنتهي إلى حالة من التفاهة والانحلال، فلا تصلح للنهوض بعبءٍ، ولا القيام بواجب، ولا تبني دولا أخرى.
أيها المسلمون:
إن التوسع في المباحات، والاشتغال بالملهيات، وصرف الطاقات والأوقات فيها، وجَعْلَها مقصدا – لهو إلهاء، وتغفيل، ولغو مذموم، فكيف إذا خالطتها المحرمات، وعلت رايتها بالمنكرات، وصار الإثم عَلَمًا على الإسعاد والترفيه؟!
إن مبدأ الترويح عن النفس أمرٌ مشروع، لا مزايدة فيه، لكن التغفيلَ، والإلهاء، وإشغال عموم الأمة بما لا ينفعها ولا يضرها ويبعدها عن الله، ويقصيها عن رضاه، ويعرِّضها للعقاب، ويُقعدها عن السَّبْق في علوم الدنيا والآخرة – هو جريمةٌ في حقِّ الأمة، وإقعادٌ لها، وإهانة، وتغفيل، وتوهين، ويَرُدُّها إلى التِّيه والغفلة، ونسيان الله والدار الآخرة.
واللغْوُ – بكل ما عليه من الأقوال والأفعال والأفكار والأحوال – غفلةٌ تميت القلب، فتتلاشى الطاعة من النفس، وييأس القلب؛ فتكون الاستهانة بالذنوب والآثام، والتخبُّط في دياجير الظلام، فلا يُنتفع بنصحٍ ولا إرشاد.
عبادَ الله:
السمع والبصر واللسان تصب في القلب، ترويه بما تغشاه، ويتشبَّع القلب بما يَرِدُ عليه من هذه الجوارح، إن خيرًا أو شرًا، والغِيبة والنميمة والخوض في أعراض المسلمين من أقبح اللغو، وتَتَبُّع أحوال الناس وحديث الإنسان فيما لا يعنيه لغوٌ يفسد القلب، وسهر الليالي فيما لا ينفع لغوٌ مُضِرٌّ.
والسمع والبصر إن أُطْلِقا في تتبع العورات، وإتيان المحرمات، ورؤية المنكرات، ومتابعة الأفلام والمسلسلات – كانت عاقبةُ هذا اللغو فسادَ القلب، وتَعَصِّيه على الطاعة، وتنكُّره للمعروف. وإن الإنسان قد يستقبح السوء في أوَّل الأمر، حتى إذا تكرَّر وقوعه، وألفت نفسه رؤيته – خفَّت حدَّة استقباحه، وسهل على النفس أن تسمع وترى؛ لذا حذَّر الله من المجاهرة بالسوء: ﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ (148) ﴾ فكيف بالفعل، أو عرض السوء على الناس ونشره، والدعوة إلى رؤيته، والمطالبة بتخصيص الأماكن العامة لعرضه؟
إنه يبدأ كتابةً وعرضًا، ويبدأ قولاً وقد يكون فرديًّا، ثم ينتهي انحلالاً اجتماعيًّا وفوضى أخلاقية، تَضِلُّ فيها تقديرات الناس، وتنتشر الشكوك والشائعات، وتنعدم الثقة في داخل المجتمع، حتى بين الأقارب؛ بسبب هذه الأفكار، التي أَشْهَبَتْ بها قلوب الناس، وينتشر الفساد بلا نكير، فأيُّ صلاحٍ ونتاجٍ يُرجى من أمَّةٍ غارقةٍ في الشهوات، غارقةٍ في المُلْهِيَات؟!
ألا يا كلَّ مَنْ يلتبس الملاهي لصرف وقته، أراك تحسب الحياة لهوًا – فهل تحسب الموت لهوًا؟! ويا كل مَنْ يصف الأيام بين الأوهام والأحلام، إن كنتَ تجهل ما تُضِيعُ من الزمن فقف بالقبور، ملتمسًا من سكَّانها برهةً من الوقت؛ لتعلم أنه العزيز الذي لا يهلك، والفائت الذي لا يُستَدْرَك، وكم من قائل: ﴿ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ (100) ﴾ فيقال: كلاَّ إن العمر لا يعود، ومَنْ خاف أدلج، ومَنْ أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية؛ ألا إن سلعة الله الجنَّة.
بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنَّة، ونفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم.
الخطبــــــــــــــــــــــة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيِّبًا، مبارَكًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أيها المسلمون:
إن النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة منوطٌ بذكاء النفس وصلاحها، وذلك لا يكون إلا باجتناب ما يُضرُّ بها: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) ﴾ ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) ﴾ .
وإن اللغو والباطل والإثم والمعاصي تطفئ نور الإيمان، وتخمد جذوة الطاعة، وتمنع ذكاء النفس وطهارتها، وتُغَشِّي الظلام على القلب؛ حتى لا ينتفع بموعظة، ولا يهتدي بهدى؛ قال الله – عزَّ وجلَّ -: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) ﴾ قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: “هو الذنب بعد الذنب”.
وعن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَىُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا؛ إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ “؛ رواه مسلم.
عبادَ الله:
ومن أسوأ اللغو: ما كان في الزمن الفاضل، وما كان سببًا في ترك الطاعة والعبادة، ويقال هذا مع إقبال شهر رمضان المبارك، الذي تنتظره القلوب المؤمنة بعد أيام؛ لترتوي من الطاعات، وتتعرض للرحمات، وتترقَّى في مدارج الإيمان، وتلتمس النفحات.
في وقت اجتهد فيه أهل اللغو والباطل وتسابقوا في ملئه بما يصدُّ عن ذِكْر الله وعن الصلاة، فترى وسائل الإعلام والإلهاء في تسابق محموم للدعاية لكل ما يُلْهي ويصدُّ عن سبيل الله، ويتعارض مع روحانية هذا الشهر الكريم، فكيف تزكو النفوس؟! وكيف تصفو القلوب مع هذا اللغو المتكاثر كالطوفان، والمشحون بالإثم والعصيان؟! وفي صحيح البخاري: أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ” مَنْ لم يَدَعْ قول الزُّور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجةٍ أن يَدَعَ طعامه وشرابه “.
وقد كان السَّلف – رحمهم الله – يتركون التعليم والتحديث، ويتفرغون للعبادات وقراءة القرآن؛ بل إن زكاة الفطر المشروعة في ختام الشهر ليست إلا طهرةً للصائم من اللَّغو والرَّفَث، فكيف بمن كان شهره كله لغواً وعبثًا ولهوًا وصدودًا؟!
عبادَ الله:
وكما اجتهد العارفون في توفير كلِّ ما يصدُّ عن الله؛ فالخليق بالمؤمن أن يحذر ذلك، وأن يحفظ صومه وشهره أن يضيع في لغوٍ وخسران.
اللهم بلِّغنا رمضان، ووفِّقنا فيه لما يرضيك، وتقبَّل منَّا صالح أعمالنا، وجنِّبنا مواطن سخطك.
ثم صلُّوا وسلِّموا على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، رسول الله، محمد بن عبدالله، اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، والتابعين ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمَنْ خافك واتَّقاك واتَّبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبُّ وترضى، وخذ به للبرِّ والتقوى، اللهم ارزقه البطانة الصالحة، واصرف عنه بطانة السوء، اللهم وَفِّقْه ونائبه وإخوانهم وأعوانهم لما فيه صلاح العباد والبلاد.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنَّة نبيِّك وعبادك المؤمنين.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك؛ في فلسطين وفي كل مكان.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، وأَظْهِر أَمْنهم، وأَرْغِد عيشهم، واجمع كلمتهم على الحقِّ والهدى يا رب العالمين.
اللهم عليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، ونفِّث كرب المكروبين، وفك أسر المأسورين، واقضِ الدَّيْن عن المدينين، واشفِ برحمتك مرضانا ومرضى المسلمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسِّر أمورنا، وبلِّغنا فيما يرضيك آمالنا.
﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23) ﴾ .
ربنا اغفر لنا ولوالدينا، ووالديهم وذريَّاتهم، ولجميع المسلمين.
﴿ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) ﴾ .
عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (91) ﴾ .
المصدر: المصدر: منبر الجمعـــــــــــــــــة من الحــــــــــــــرم المكـــــــــــي